كتبت: سالي الشريف
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء السبت، وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في عدد من مناطق النزاع، وذلك تزامناً مع احتفالات عيد الفصح الأرثوذكسي، والذي يُعد من أبرز المناسبات الدينية في روسيا وعدد من دول أوروبا الشرقية.
ويأتي هذا القرار، بحسب بيان صادر عن الكرملين، في إطار "احترام القيم الدينية والتقاليد الإنسانية"، حيث من المقرر أن يسري وقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، للسماح للمواطنين، لا سيما في مناطق النزاع، بالمشاركة في الصلوات والطقوس الكنسية بأمان.
وأكد البيان أن القوات الروسية ستلتزم بالهدنة خلال هذه الفترة، داعياً الأطراف الأخرى إلى احترام هذه المبادرة الإنسانية.
كما شدد على أن روسيا "تؤكد دوماً احترامها للمناسبات الدينية، وتدعو إلى تجنب التصعيد خلال الأعياد المقدسة".
ويُعد عيد الفصح من أبرز المناسبات التي تشهد عادةً تهدئة مؤقتة في النزاعات العسكرية، وقد شهدت السنوات الماضية عدة دعوات مماثلة من أطراف النزاع في مختلف المناطق، رغم أن البعض منها لم يصمد طويلاً على أرض الواقع.
من جهتها، لم تصدر بعدُ ردود رسمية من الأطراف الأخرى المعنية بالنزاع حول الالتزام بهذه الهدنة.
إلا أن مراقبين يرون أن هذه الخطوة قد تمثل فرصة نادرة لخفض التوتر مؤقتاً، وفتح نافذة أمل لجهود التهدئة الأوسع.
يُذكر أن روسيا تشهد حالياً أجواء احتفالية بمناسبة عيد الفصح، حيث تقام قداديس في الكنائس الكبرى بموسكو وسائر المدن الروسية، وسط حضور كثيف من المواطنين.