كتبت: آيات مصطفى
في ليلة كروية لن تُنسى، دوّن نادي بيراميدز المصري اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولات الإفريقية، بعدما توّج بلقبه القاري الأول عقب فوزه المثير على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية.
المباراة التي جرت مساء أمس على ملعب الدفاع الجوي، شهدت أجواءً استثنائية وأداءً بطوليًا من جانب الفريق المصري.
حلم طال انتظاره يتحقق
لم يكن التتويج مجرّد فوز بكأس، بل هو تتويج لمسيرة بدأت قبل سنوات حين قرر النادي الدخول بقوة في عالم كرة القدم الإفريقية، واضعًا نصب عينيه المنافسة الحقيقية على الألقاب.
وبالأمس، تحوّل الحلم إلى واقع، بعد مشوار حافل بالإثارة والتحديات، واجه خلاله بيراميدز كبار القارة وأثبت جدارته في كل محطة.
سيناريو المباراة: تكتيك وندية حتى الرمق الأخير
شهدت المواجهة أداءً تكتيكيًا عالي المستوى من الفريقين، حيث دخل بيراميدز اللقاء بحذر دفاعي وانضباط تكتيكي مدروس، مع الاعتماد على المرتدات السريعة بقيادة نجمه رمضان صبحي.
في المقابل، ضغط صن داونز منذ البداية محاولًا فرض سيطرته، لكن التنظيم الدفاعي لبيراميدز وقف حائلًا أمام محاولاتهم.
وجاء هدف المباراة الوحيد عبر تسديدة قوية في الشوط الثاني من اللاعب المغربي وليد الكرتي، مستغلًا تمريرة ذكية من عبد الله السعيد، لتهتز شباك صن داونز وسط فرحة عارمة في المدرجات.
حضور جماهيري ورسمي يعكس أهمية الإنجاز
امتلأت مدرجات ملعب الدفاع الجوي بالجماهير التي حضرت من مختلف المحافظات لدعم الفريق، إلى جانب حضور عدد من الشخصيات الرياضية والرسمية التي تابعت اللقاء من المقصورة الرئيسية.
الأجواء كانت مشحونة بالحماس، واحتفالات ما بعد المباراة امتدت إلى ساعات متأخرة من الليل في شوارع القاهرة.
ردود الفعل: إشادة بالأداء ومطالب بالاستمرارية
لاقى الأداء البطولي لبيراميدز إشادة واسعة من وسائل الإعلام والمحللين، الذين أكدوا أن التتويج لم يكن صدفة، بل نتيجة عمل إداري وفني منظم.
وطالب البعض إدارة نادي بيراميدز بالحفاظ على الاستقرار الفني وتعزيز الصفوف من أجل مواصلة المنافسة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
بداية عهد جديد في الكرة المصرية
بتتويجه القاري، لم يحقق بيراميدز إنجازًا فريدًا لنفسه فقط، بل ضخّ دماء جديدة في روح المنافسة الكروية داخل مصر، وأثبت أن الطموح والاحترافية يمكن أن يغيّرا موازين القوى.
ويبقى السؤال الآن:
هل يصبح بيراميدز منافسًا دائمًا على الساحة الإفريقية؟
الإجابة قد تحملها المواسم القادمة، ولكن المؤكد أن ليلة أمس كانت بداية صفحة جديدة في تاريخ النادي.
